بازگشت

القاتل الدعي


و لعل الأمة كلها قد غضت النظر عن فعلة معاوية و زياد، الا أنها بالتأكيد لم تنس الأصل الوضيع الذي أراد رفعه بالانتماء الأموي الدنس.

و اذ لم يجرؤ أحد بمواجهته بوضاعته و دنسه، واجهه مسلم بذلك بشجاعة (يا ابن زياد، أما والله لو كانت بيني و بينك قرابة ما قتلتني). [1] .

و من أين يمكن أن تكون بينهما قرابة؟ أمن جهة معاوية و يزيد؟ و هل طهرت أصول هذين حتي يطهر أصل ذاك؟

و كيف تكون بينهما قرابة، و قد ادعاه معاوية لأبيه الزاني ابي سفيان، فسخر بذلك من الأمة كلها و كتابها و دينها، و أعلن بذلك خروجه الصريح و خروج كل من ساهم معه بتلك المهزلة عن أحكام الاسلام و شرائعه.


پاورقي

[1] الطبري 291 / 3.