بازگشت

نص الرسالة الأولي


(فكتبوا اليه: بسم الله الرحمن الرحيم. لحسين بن علي، من سليمان بن صرد و المسيب بن نجبة و رفاعة بن شداد و حبيب بن مظاهر و شيعته من المؤمنين و المسلمين من أهل الكوفة. سلام عليك،

فانا نحمد اليك الله الذي لا اله الا هو، اما بعد: فالحمدلله الذي قصم عدوك الجبار العنيد الذي انتزي علي هذه الامة، فابتزها أمرها، و غصبها فيئها، و تأمر عليها بغير رضا منها، ثم قتل خيارها، و استبقي شرارها، و جعل مال الله دولة بين جبابرتها و اغنيائها، فبعدا له كما بعدت ثمود؛ و انه ليس علينا امام، فاقبل لعل الله يجمعنا بك علي الحق، و النعمان بن البشير في قصر الامارة، لسنا نجتمع معه في جمعة، و لا نخرج معه الي عيد، و لو بلغنا أنك قد أقبلت الينا أخرجناه حتي نلحقه بالشام ان شاء الله، و السلام و رحمة الله عليك). [1] .

و يبدو من مضمون الرسالة، ان السبب الذي دعا أهل الكوفة لعدم اخراج النعمان بن بشير، عامل يزيد عليهم، هو عدم يقينهم من استجابة الامام عليه السلام


لدعوتهم، لانه يعلم واقعهم، و لأن تجربة والده أميرالمؤمنين و اخيه الحسن عليه السلام معهم لم تكن مشجعة علي الاطلاق، و هم يعلمون ذلك، و اذا ما اقدموا علي اخراج النعمان، و لم يوافق الحسين عليه السلام علي القدوم اليهم، فربما كانوا بذلك يقدمون علي مغامرة كبيرة فيها هلاكهم.

و لا شك ان الامام عليه السلام علم ذلك و اعرض عن بعض النصائح المقدمة له، و التي اشارت الي ان أهل الكوفة لم يخرجوا عامل الدولة بعد، و عليه فلا سبيل الي الاطمئنان لوعودهم كما اشرنا الي ذلك من قبل، لانه ادرك دقة موقفهم امام عدم اتخاده الموقف النهائي بعد.


پاورقي

[1] نفس المصادر 277 / 3، و ابن‏الاثير 385 / 3، وقد ذکر... (فکتب الناس معه نحوا: من مائة و خمسين صفحة)، و اللهوف لابن‏طاوس ص 15، و المناقب لابن شهر آشوب 90 / 4، و الارشاد للمفيد 209، و تذکرة الخواص 244، في اختلافات بسيطة و قد ذکرت اسماء بعض الرسل باشکال اخر في بعض المصادر.