بازگشت

بيعة يزيد بين معاوية المهد لها و الحسين الرافض لها


و قد كان الحسين عليه السلام من أشد الناس علي معاوية في هذا الامر، لمعرفته بموقعه و منزلته من الامة، التي كانت رغم محاولات جرها الي الانحدار و السقوط النهائي تتطلع الي قائدها الحقيقي الذي تنسه، و كانت تأمل الخلاص علي يديه،


و لعلها و ان تغاضت و سكتت عن معاوية الذي رأينا انه حاول المحافظة علي المظاهر الخارجية التي تجعل منه مقبولا و مقربا من الامة (كخليفة)، مقابل أميرالمؤمنين عليه السلام الذي أراد من الامة ان تحاربه و ترفضه، لم تنس ما ورد بشأنه و في حقه من آيات و أحاديث صحيحة، لم يزل رواتها علي قيد الحياة يشهدون بذلك امام الامة كلها.

ربما تراجعت الأمة عن مواقفها المتراخية و انحرافها، عندما تري يزيد الذي لم يحاول اية محاولة جادة لستر مباذله و قبائحه و انحطاطه امامها، خليفة عليها فعلا، و ممثلا لرسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و قائدا و اماما لها.

و لعلها، حينما تقارن بينه و بين الحسين عليه السلام..، فانها سوف لن تجد أي وجه للمقارنة و المفاضلة أو الشبه، و يبرز لها الفرق الهائل بين الشخصيتين اللتين عليها ان تختار احداهما، و تسير خلفها و تقتدي بها...