بازگشت

اساليب معاوية مع المعارضين، لكل مقام مقال


و هنا اتبع معاوية تكتيكا خاصا مع معارضيه، فعندما وصل الي منزله ارسل الي الحسين عليه السلام و قال له:

(.. قد استوثق الناس لهذا الامر، غير خمسة نفر من قريش انت تقودهم يا بن أخي فما اربك الي الخلاف) [1] .

و قال مثل قوله هذا لابن الزبير و ابن عمر و ابن أبي بكر (و اظن ان هذا ليس واردا لوفاة ابن أبي بكر سنة ثلاثة و خمسين)، و ان الامر قد تم خلال زيارته الاولي سنة خمسين..

و طبيعي ان معاوية يستهدف من وراء اتهامه كل واحد من المعارضين بانه يتزعم الحملة الي القاء التبعة عليه لوحده و تحميله مسؤولية احجام الناس كلهم عن مبايعة يزيد، و قد اراد بذلك اثارة رد فعل يعمد فيه كل منهم الي تبرئة نفسه من ذلك و ابداء استعداده لفعل العكس و التراجع عن موقفه.

و قد نجحت هذه الخطة في النهاية مع ابن عمر، اما الامام الحسين فقد بقي مصرا علي عزمه بعدم المبايعة ليزيد، كما بقي ابن الزبير علي عزمه كذلك.


پاورقي

[1] الامامة و السياسة 184 - 183 / 1، الطبري 248 / 3.