بازگشت

نظام (اسلامي) بالاسم


لقد تحدد منذ البدء، و منذ أن استلم معاوية الحكم شكل الدولة (الاسلامية) الجديدة. فقد رأينا من هو الذي تصدر عرشها، و من كان أعوانه، و رأينا عموم الناس و الصالحين منهم كيف كانوا في ظل هذه الدولة الجديدة التي استأثرت بالخيرات لأعوانها، و لعبت بالناس و مقدراتهم.

ان الأداء الخاطي ء و المنحرف لعموم السمؤولين في هذه الدولة و أقطاب الحكم فيها قد وضع المجتمع أمام تقسيم جديد مستحدث يكرس الحالة خاصة من شأنها أن تبعد الناس نهائيا عن الاسلام، لا يتطلع فيها أحد الي أي علم حقيقي من علوم الاسلام يعمل علي تبصيرهم بأمور حياتهم و يجعل أفكارهم و عقولهم تعمل بشكل ايجابي فعال وفق نظرة الاسلام و تصوراته و تشريعاته، و انما لقيادتهم بشكل متعمد و مقصود الي هاوية الجهل و التأخر و جعلهم كتلة من همج رعاع ليس لهم موقف واضح أو رأي محدد أو تفكير سوي، يمكن التلاعب بمشاعرهم و عواطفهم و (عقولهم)، و التأثير فيهم كما تشاء ارادة الدولة المتسلطة و فرعونها، طالما أنهم ابتعدوا عن نور الاسلام وركنه الوثيق.