بازگشت

مع الترف منذ البداية


انهم جاءوا الي الدنيا و وجدوا أنهم يتمتعون بسلطات مطلقة و امتيازات و أنهم يرفلون بالنعيم و الترف و أن الناس تنحني أمامهم و تطيعهم طاعة عمياء. و لابد أنهم عندما نظروا الي تاريخ أسرتهم المحسن و المزوق، و الذي زينته شهادات رسمية من الله و رسوله صلي الله عليه وآله وسلم علي لسان بعض الذين حسبوا أنفسهم علي الصحابة و رواة الأحاديث المزورة و محر في الكلم و مؤوليه. فانهم ظنوا حقا أنهم يتمتعون بامتياز الهي خاص و أنهم المختارون من قبل الله حقا ليسجد الناس أمامهم و يكونوا لهم عبيدا الي الأبد.

هل روي لنا أحد أن أحدا من أولئك (الخلفاء الأمويين) تصدي لمسائل الاسلام الكبري و أبدي اهتمامه فيها، عدا الأمور المظهرية التي يتصدي لها عادة الموظفون المعينون المتخصصون من الفقهاء و المحدثين و القصاصين و (الصحابة) المأجورين و أضرابهم. الذين تطوعوا بشهاداتهم المزورة بحق أولئك (الخلفاء)


و علمهم و تقواهم. أما ما هي مظاهر ذلك العلم و التقوي فأمر علمه عند الله و عند أولئك (الخلفاء) أنفسهم، و ليس علي وعاظ السلاطين الا أداء مهماتهم في المديح و الثناء، ما دامت الدولة تدفع لهم بكرم و سخاء..؟.. وعدا الشكل الزخرفي المتمثل بتحسين قصور الخليفة و مظهره و مساجده و مدنه و سائر المظاهر العامة التي تخضع له.؟.