بازگشت

جو منفتح أو منفلت


ان اليهودي الذي يقف وراء زق الخمر و الطنبور و الرقيق و البغاء، لابد أنه قد أتيحت له فرصة توسيع تجارته في هذا الجو (المنفتح) الذي أوجده الأمويون، و لابد أن بريق الأصفر الرنان قد جعله يلتفت بحماس الي أولئك الذين استأثروا به ليحصل علي حصته من خلال مساعدتهم لتحقيق مآربهم و شهواتهم، و ما نظن أن حماسته كانت بفعل الذهب وحده فقط، و انما بفعل عامل آخر، و هو انتهاز الفرصة لتحطيم الدين الجديد و ادخال السموم و الفايروسات التي أبعدها الاسلام الي جسم المجتمع الاسلامي ثانية. و ربما كانت الصليبية التي تمد جسور التفاهم مع معاوية سرا من خلال مولاه و مستشاره قد فعلت فعلها.

و لو أن يهودا أو غيرهم من أعداء الاسلام أرادوا تكريم شخص قدم لهم أفضل الخدمات في مجال محاربة هذا الدين كان يبدو خطرا عليهم، لكان هذا الشخص معاوية بلا شك، و لعله يستحق منهم أن يقيموا له تمثالا في كل مدينة من مدنهم بل في كل حي من أحيائها.