بازگشت

روح ملتوية شريرة


اننا لابد أن نلمح خلف روح الشر الملتوية التي تلبست معاوية روحا يهودية شريرة أخري. فبنفس الحماس الذي تصدي فيه آل أمية و أحلافهم للرسالة عند ظهورها و حتي قيامها و استوائها، تصدي اليهود للرسالة أيضا و شنوا علي الرسول صلي الله عليه وآله وسلم حربا ضارية، لا تقل عن تلك التي شنتها قريش و تزعمها أبوسفيان و أضرابه.


و لابد أن تكون وحدة المصالح بين الطرفين المعاديين للاسلام، عاملا علي جمعهما و التقائهما و أن هذا العامل هو الثراء و التجارة و المهارة فيها، فأبوسفيان و آل أمية التجار، لابد و أنهم كانوا علي تماس كبير باليهود التجار أيضا. ابحث عن اليهود و ستجد أصابعهم في كل شي ء و تجد وراء كل حادث و كل مصيبة أحاقت بالاسلام، بل بالبشرية كافة يدهم اللئيمة الخبيثة.

تري لو تفرغ باحث لهذا الأمر و جمع خيوط التاريخ و حوادثه، هل سيجد الكف الأموية قد التقت مع الكف اليهودية في مصافحة حميمة، تعاهد فيها الطرفان علي شن الحرب ضد الاسلام دون هوادة و ابادته؟ لابد أنه سيلمس ذلك، و يدرك أن فنون الترف و الخلاعة التي أخذ بها (خلفاء) بني أمية أنفسهم و حاشيتهم لم تكن وليدة المجتمع العربي المتحفظ المتمسك بالقيم الاسرية و وحدة العائلة و شرفها.