بازگشت

الاسلام.. دين متكامل


لقد أراد الاسلام لدولته أن تحقق كل ما يضمن التوازن الاجتماعي بين أبناء الاسلام و المنضمين تحت لوائه علي أسس مستديمة و مستقرة. و أراد للجانب السلوكي للفرد المسلم أن يظهر لا بأشكال أخلاقية مظهرية و انما من خلال استجابة تامة لكل ما جاء به من قيم و تشريعات. و لم أن الاسلام لم يمتلك ما يؤهله لقيادة


المجتمع، و أكد علي جانب واحد أو جوانب محددة لكان حاله حال الديانات المحرفة الأخري التي انحسرت عن الحياة. و لما استمر بروزه علي هذه الساحة الي الآن، و لما رأينا استجابته لكل متغيرات الحياة. و طرحه الحلول المناسبة لكل مشاكلها و مستجداتها. و لما وجدنا ذلك النظام المتكامل و التصور الشامل الذي طرح علينا من خلال القرآن الكريم و السيرة المطهرة و لما رأينا ذلك الأسقاع الذي لاح عند قيام حكومة الرسول صلي الله عليه وآله وسلم التي أثبتت جدارتها و قوتها لاقامة و تحقيق كل ما دعت اليه بكفاءة منقطعة النظير. و أمدت أجيالا عديدة بعدها - بفعل ذلك الزخم الأول - بقوة جعلتها تملك استجابة واعية لكل ما جاء به الاسلام، رغم الانحراف الذي ظهرت بوادره قبل معاوية و العبث الهائل به من قبل الدولة الأموية و من جاء بعدها من (الدول الاسلامية).