بازگشت

هل نصروا الله فنصرهم؟


فهل كان النصر الذي تحقيق للمسلمين علي يد رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم و صحبه، مكرسا ليسطو عليه معاوية و يزيد و يجنيان ثماره...؟ و هل حقق هؤلاء مقوماته و عملوا علي


ادامتها و استمراريتها؟ و هل لم يكونوا في مقدمة الذين حاربوا الاسلام و قاوموه، هم و آباؤهم من قبل؟.

و هل استطاعوا المحافظة علي الأمانة الكبيرة التي انتزعوا أمر الوصاية عليها بالقوة؟.

ان الأمة، و قد استكانت لهم، و استجابت استجابة خانعة ذليلة لنزواتهم و رغباتهم و قوانينهم الجائرة دون أن تقف منهم موقفا حاسما باتجاه التغيير و الاصلاح و دون أن تتفوه بكلمة أو ترفع اصبعا في وجوههم. فان النصر الذي حققته بدمها و عرقها و تضحياتها طيلة عشرات السنين، قد ذهب هباء، و ما كان ليستمر بعد أن تراجعت هذا التراجع المهين عن موقفها المتحفز لتحقيق قيم السماء و أسباب القيمومة و الخلافة الصحيحة علي الأرض و الناس و التي أوضحت الشريعة الاسلامية كل جوانبها و مقوماتها و أو ضحت كل تفصيلات العمل الحياتي المرتبط بها مما يؤدي الي تحقيق السعادة و الخير علي هذه الأرض.

و لم يحافظ الأمويون الذين كانوا في طليعة القوي المعادية للاسلام بعد ظهوره - كما أعلمتنا وقائع التاريخ - و الذين ظلوا علي عدائهم له حتي بعد (انضمامهم) الي صفوف أبنائه و تسلطهم عليهم و الاستئثار بمركز الخلافة الذي اغتصبوه بالقوة، علي هذا المركز، و علي الخيرات التي سرقوها.