بازگشت

اطروحة أموية


لا داعي للمواصفات الصارمة.. فليكن الخليفة فاسقا و جاهلا

و اذ أن مواصفات خليفة رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم كما أرادها هو صلي الله عليه وآله وسلم لا تتاح لجميع (الخلفاء) و أن قسما منهم لم يكلف نفسه حتي بالالتزام المظهري بالجوانب الأخلاقية و السلوكية التي جاء بها الاسلام، فقد راح كثير من (العلماء) المسلمين، و ربما كان ذلك بوحي و ايعاز من (الخلفاء) أنفسهم، يحددون الصفات، أو الحد الأدني من الصفات التي ينبغي أت تتجلي و يتخلق بها هؤلاء (الخلفاء)، و هل أنهم ينبغي أن يكونوا أعلم أهل زمانهم أو أتقاهم أو أعدلهم. و أفتي هؤلاء بأنه لا يشترط أن يكونوا كذلك، و أنه لا يجوز عزلهم حتي و أن كانوا فاسقين، و أن للعلم و العدالة و الفقه و الزهد رجالها المتخصصين يزينون دولهم، و ما عليهم الا أن يكونوا قيمين عليهم و علي الجميع، و لا بأس يستعينوا بآرائهم و فتاواهم و لكنهم غير ملزمين بالأخذ


بها. و هذه الأخيرة - و ان لم يقولها بعضهم صراحة الا أن واقع حالهم و سكوتهم عن كل انحراف عبر عنها أبلغ تعبير.

و قد بينا (الأحاديث) و القصص التي رويت عن الرسول صلي الله عليه وآله وسلم عن طريق ابن عمر و غيره بخصوص عدم جواز الخروج عن الخليفة الفاسق أو عزله (لأجل ما يثور بسبب ذلك من الفتنة و وقوع الهرج..) [1] .


پاورقي

[1] ابن ‏کثير 235 - 8.