بازگشت

ما كان سيحدث لو أمن الولاية العادلة لم تنقطع بوفاة أميرالمؤمنين


أما كان أولئك الذين و صلوا أطراف الأرض و فتحوها، قد أضافوا اليها أطرافا أخري و جعلوها ضمن أقطارهم الاسلامية و شعوبها ضمن شعبهم الاسلامي و لم تكن عدوة للاسلام كما هو حالها الي اليوم؟ أما كانوا سينهلون من النبع الصافي العذب للاسلام بدلا من أوشاب و أكدار و أقذاز الأطماع و الانحراف و التزوير و التلفيق الذي قام به أولئك الذين تسلطوا علي رقاب المسلمين و وضعوا (فلسفات و قيما جديدة) لتبرير وجودهم و أنظمة حكمهم الاستبدادية الفردية؟ ثم هل كانت أمور حكم البلاد الاسلامية ستظل بيد السلالات الفاسدة الكسولة التي حكمت باسم الاسلام، لتصل أمور المسلمين الي الحال السيي ء الذي وصلته طيلة مئات عديدة من السنين و الي الآن؟.

فلماذا السكوت و السماح لهذا الخطأ القاتل بالمرور دون أن تتناول أبعاده و جوانبه باعتبار أن الزوبعة مرت و أن الله سلم و أنه حفظ دينه من الضياع و الانهيار و نشره في كل بقاع الأرض. و الدليل علي ذلك وجود المسلمين في كل مكان، و لا داعي بعد هذه (المكاسب الكبيرة) التي حققها حكام الاسلام لاثارة المواجع و الخلافات و تقليبها كما يقول المعاصرون. رغم أنهم يعترفون بعد كل ذلك بالخسائر الكبيرة و الويلات و الحروب التي جرتها أطماع أولئك الحكام و جربهم و خلافاتهم مع بعضهم؛ مما أنعكس أثارا سلبية لا تزال آثارها المدمرة تغلف العديد من جوانب حياتنا و واقعنا.