بازگشت

الخليفة أفضل من الرسول بدعة أموية جديدة


«خليفة الله في أرضه أكرم عليه من رسوله عليهم».

و بعد ذلك حاول بنو أمية ادعاء العصمة لأنفسهم، و حاول بعض أعوانهم أن يدعيها لهم، مفضلا اياهم علي الملائكة و الرسل، و في هذا محاولة واضحة لاسكات كل صوت قد يرتفع بالاعتراض علي بعض تصرفاتهم و استهجانها. معتقدين أن ذلك


سيجعلهم مساوين لآل الرسول عليه السلام، و حسبوا أن مجرد ادعاء ذلك سيجعل الناس مقتنعين بذلك.

فقد كان الحجاج يخاطب عبدالملك بن مروان الذي ولي الحكم بعد يزيد بفترة قصيرة جدا بمثل هذا الأسلوب. (بسم الله الرحمن الرحيم، لعبد الله أميرالمؤمنين و خليفة رب العالمين المؤيد بالولاية المعصوم من خطل القول و زلل العقل بكفالة الله الواجبة لذوي أمره) [1] .

(ما قامت السماوات و الأرض الا بها (الخلافة)، و أن الخليفة عند الله أفضل من الملائكة المقربين و الأنبياء و المرسلين، و ذلك أن الله خلق آدم بيده و أسجد له الملائكة و أسكنه جنته ثم أهبطه الي الأرض و جعله خليفته و جعل الملائكة رسلا اليه) [2] .

(ان خليفة الله في أرضه أكرم عليه من رسوله اليهم) [3] .

لقد كان الحجاج، هذا العبد الذليل للدولة الأموية و العامل المخلص لها، و الذي كان يتمتع ببعض القدرات و الامكانات الأدبية و الخطابية، يتملق رئيسه، بهذا الشكل المنحدر، رغم أنه يشغل منصبا رفيعا، فكيف كان سيفعل من كانوا دونه و كانوا محتاجين حقا الي ما يقدم اليهم علي الموائد السخية لهذه الدولة...


پاورقي

[1] القعد الفريد 285 - 284 - 264.

[2] نفس المصدر.

[3] نفس المصدر.