بازگشت

دولة الاسلام أصبحت حلما!


لماذا أصبحت الذروة مجرد حلم في خيال المسلمين و لم تعد حالة ممكنة؟ و أي دين هذا الذي بقي الآن بعد محاولة استئصال ما بقي من رجال الذروة هؤلاء بشتي الطرق و الأساليب؟ كيف يبدو للمسلمين في أقطارهم؟ هل يبدو لهم في صورة واحدة وزي واحد؟ أم أنه له صورة مختلفة في كل قطر و في كل مصر يرسمها له الخلفاء الجدد و أمراء المؤمنين العصريين؟.

هل (الهيكل) المتبقي لهذا الدين هو ما ينبغي أن نقنع به، بل و نفرح، ما دمنا مسجلين في دوائر الأحوال المدنية، نحمل شهادات بذلك مصدقة من الدول الاسلامية التي ننتمي اليها و يحكمها قادتنا؟.

لقد مهد الانحراف الأموي الخطير و الواسع، الطريق أمام انحرافات هائلة لم ندرك مداها و خطورتها، لأننا نشأنا و عشنا فيها.

هل أنزل الله - جل و علا - خاتم الديانات و أكملها -بعد انقطاع سلسلة الأنبياء و الرسل، و هو يريد له أن يضمحل و يتلاشي، و لا يبقي منه سوي الاسم بعد وفاة الرسول صلي الله عليه وآله وسلم بسنوات قليلة؟ هل لهذا أنزله و فرض أحكامه، لتتذوق البشرية حلاوته لفترة قصيرة، ثم لتتذوق المرارة بعد ذلك الي الأبد...؟ الي أن يرث الله الأرض و من عليها؟

اننا لا نريد محاسبة بني أمية و بني العباس و أضرابهم لأنهم لم يؤدوا الأعمال التطوعية التي أداها من قبلهم. ولكننا اذا ما حاسبناهم، و وصفنا أعمالم و عرضناها


علي بقية المسلمين هل سيكون حسابنا لهم حساب الناس العاديين الذين لم يتحملوا سوي مسؤولية أنفسهم و لم يكن لهم أي تأثير في مسيرة المجتمع الاسلامي برمته؟ أم حساب أناس تسنموا الذروة التي لم يكونوا مؤهلين لاحتلالها في يوم من الأيام، و تحملوا مسؤولية قيادة و حكم الأمة الاسالمية رغم أنوف أبنائها؟ أي مسؤوليات قائدها الأول نفسه، رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم؟.