بازگشت

ايحاء غريب،عمل الصحابة الأوائل كان تطوعيا


ألم يكن بامكاننا كمجتمع - فيما بعد -أن نستشعر العوامل التي عملت علي (تطوع) الكثيرين من أبناء الاسلام في عهد الرسول صلي الله عليه وآله وسلم من الصحابة الأوئل و نقوم بما قاموا به، لا علي مستوي حالات فردية محدودة منقطعة، و انما علي مستوي اجتماعي شامل.؟.

لماذا ينبغي أن نعتقد أن أمور الاسلام و مبادئه و انسجامه مع الحياة، لابد أن يسجل عدا تنازليا بمرور الزمن؟ تري لو كان هذا العد التنازلي يسير بالسرعة التي سار عليها في المدة الواقعة بين عهد رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم و عهد يزيد، أين كنا سنصير الآن؟ لابد أننا الان في الحضيض، و لابد أن الاسلام قد نسي الآن نهائيا و لم يعد يذكر الا كأثر من آثار الماضي. و هذا ما أريد له فعلا، غير أن القوة الكامنة فيه تجعله أقوي من مؤامرات أعدائه و كيدهم و دهائهم.


هل خطط الله و رسوله صلي الله عليه وآله وسلم للاسلام و المسلمين أن يكونوا في نهاية الأمر في الحضيض؟ في انحدار و انحطاط مستمر؟ و ان علينا أن لا نذكر تلك القمم الأولي الا كمثل عليا انتهت و لم يعد من سبيل للتفكير بتحقيقها أو الوصول الي مستواها؟ و ان علينا أن نكون واقعيين! فلا نطمح الي ما لم يطمح اليه المسلمون في عهد معاوية و يزيد. و عهدهم أقرب الي عهد الرسول صلي الله عليه وآله وسلم من عهدنا! و هم أقرب اليه منا.!!؟ و هل نحن أفضل منهما؟! و هل الاسلام الآن كما كان قبلا؟!.