بازگشت

روايات و روايات مضادة


اننا نلاحظ دأب معاوية علي نشر روايات مقابلة أو مضادة لتلك التي وردت بشأن الامام و آله عليه السلام، تتحدث عن فضائل مزعومة أخري لمعاوية و يزيد و آل أمية. و اذ لم يستطع المسلمون كافة أن يهضموا هذه الروايات الموضوعة، فاننا لا نعتقد أن أهل الشام و فلسطين و الأردن يرفضون قبولها، بل أنهم، و قد تلقوا الاسلام من وجهة نظر معاوية و علي يده، و كانت (تربيته الاسلامية) الموجهة لهم خير عون له في اخضاعهم و توجيههم وفق رغباته و طموحاته. فهم لم يمتلكوا قابلية تدقيق و تمحيص هذه الروايات الرسمية (الموثوقة) و الصادرة من أعلي جهاز في الدولة. و لعلهم كانوا بحاجة اليها، بل و متلهفين لسماع المزيد منها، لتبرير انقيادهم المطلق وراء الخليفة الأموي الذي عرفهم علي الاسلام و رسمه لهم و عرضه عليهم بالشكل الذي يريد.