بازگشت

قادة أم أعضاء عصابة سرية


و لا نريد أن نتعرض بالتفصيل الي كل رموز الحكم الأموي و الحاشية الأموية، و قد استعرضنا نماذج منهم ورأينا أنهم كانوا القادة الحقيقيين الذين يتحكمون بمصير الأمة الاسلامية و مقدراتها. و لن نتكلم عن أبي الأعور السلمي و ابن أبي معيط و حبيب بن مسلمة و ابن أبي سرح و الضحاك بن قيس و النعمان بن بشير و سفيان بن عوف و عبدالله بن مسعدة الفزاري و بسر بن أبي أرطاة و مسلم بن عقبة و وردان و الحارث بن عبدالله الأزدي و معاوية بن خديج و سعيد بن العاص و سمرة بن جندب و غيرهم


و غيرهم... فهم كانو أدوات بيد معاوية و لم يذكر التاريخ لنا أنهم كانوا حريصين علي الاسلام بقدر حرصهم علي ما نالوه من جاه و مكانة في ظل النظام الأموي الجديد.

ان كرسي الخلافة الاسلامية قد سرق و (ذبح) بطريقة غير اسلامية، و ان الطريق اليه كان عبر الرشوة و الغش و الارهاب.

أما ما زعم عن ذلك الدهاء الأموي، فلم يكن الا تمويها، فالدهاء الأموي كان عبارة عن عمليات متسلسلة من الكذب و الخداع و المداهنة و النميمة و التفرقة و لم يكن ينجح وحده في مواجهة استقامة الاسلام و قوة مبادئه لو لم يرافقه السيف و الارهاب و ضروب الرشوة!.

و حتي في يومنا هذا يوجد من يعتقدون أن معاوية كان حملا وديعا، و أنه نال ما ناله بفضل حلمه و صبره و تسامحه و مروءته، متناسبين شلة الارهاب من القادة و العمال و رؤساء القبائل الذين أحاطوا بعرشه، و أنه تصدي بكل عنف لجميع من رأي أنهم كانوا يشكلون عقبة بطريق الزعامة الأموية، و كان أمره مع الامام عليه السلام نفسه و تحريضه أهل الشام معروفا لا يمكن تجاهله.