بازگشت

كاد أن يبايع ابن الزبير لولا أن منعه ابن زياد


لقد تضاءل دور مروان الي حد بعيد، و لم يعد يتطلع الي الخلافة أو يطمح اليها حتي عند موت يزيد و معاوية ابنه من بعده. و عندما رأي اقبال الناس علي مبايعة ابن الزبير و اجابتهم له (فأراد أن يلحق به و ينضاف الي جملته، فمنعه من ذلك عبيدالله بن زياد، و قال له: انك شيخ بني عبدمناف فلا تعمل) [1] ، فكان ذلك أول ما حرك مطامعه بهذه الخلافة. ثم التقي بعد ذلك عمرو بن سعيد بن العاص الأشدق، و عرض عليه أن يدعو الناس اليه، علي أن يكون ولي عهده، أو ولي عهد خالد بن يزيد من بعده، فاتفقا علي ذلك، فمضي الأشدق يدعو اليه الناس الي أن تم له الأمر.


پاورقي

[1] مروج الذهب 103.