بازگشت

قطعة مهملة من أحجار الشطرنج


و لم يكن حضوره واضحا في رسم السياسة الأموية و مسيرتها بعد مقتل عثمان، و لم يكن من الذين يصيغون القرارات و يشاركون مشاركة فعالة في هذه السياسة الا بعد موت يزيد ثم معاوية ابنه من بعده، حيث طمع في الخلافة كثيرون حتي عبيدالله بن زياد بن سمية.

و يبدو أن مروان لم يكن يملك المؤهلات التي يملكها الدهاة الأربعة، و أن تأثيره السابق كان منصبا علي الخليفة الضعيف عثمان، و لذلك لم يأخذ دورا رئيسيا


في ادارة هذه الدولة و أن تقريبه كان بسبب انتمائه للعائلة الأموية و احد الرموز السابقة المقربة من عثمان، أما مؤهلاته الشخصية فلم تكن مما يفتخر به. غير أنه كما قلنا كان ممثل الانحراف و شاهده الحي و عرابه القديم.

علي أن أقذر دور قام به في واقعة الحرة المشؤومة ضد أصحاب رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم و أنصاره، حيث حرض يزيد علي أهل المدينة، و مهد لدخول مسلم بن عقبة المري اليها و استباحتها بشكل يندي له جبين الانسانية.

لم يحسن مروان العمل الا في الظلام، و كانت نفسه الشيطانية تخشي النور و تهرب منه.