بازگشت

الوزير الأول لعثمان، عينه و لسانه


لقد كان فتاه المدلل و الناطق الرسمي باسمه و الناظر في أموره و شؤونه الخاصة و العامة و أمين سره و القائم علي أمره، كان مروان هو الذي يسيطر علي مقدرات الخليفة الشيخ و مقدرات الدولة الاسلامية التي يديرها هذا الشيخ الضعيف ادارة اسمية، و كان قربه الشديد منه يتيح له أن يعيش في مملكة أسطورية، رغم أن الشيخ يدرك أحيانا من هو مروان و يدرك أنه قد تجاوز حده، فيقرعه عندما يتجاوز هذا الحد و يتصرف بشكل فاضح يثير الناس و يزعجهم، كان يتصرف و كأن هذه الدولة ملك لبني أمية خاصة من دون الناس يتمتعون بها و يتصرفون بها كيف شاءوا، و كان أداة فعالة للانحراف المتسارع و الفساد الذي بدأ يظهر بجسم الدولة الاسلامية الناشئة.