بازگشت

ماض ملوث.. يزني و هو أمير


و قد عزله عمر عن البصرة عام 17 ه عندما كان واليا عليها و استعمل بدله أباموسي و أمره أن يشخص اليه المغيرة، و قبيل شخوصه الي عمر أهدي جارية الي أبي موسي، و كان سبب عزله أن أبابكره (و هو أخو زياد لأمه) و جماعة معه منهم زياد رأوا المغيرة بين رجلي امرأة (و كانا في مشربتين في كل واحدة منهما كوة مقابلة الأخري، فاجتمع الي أبي بكرة ليسده فبصر بالمغيرة، و قد فتحت الريح باب كوة مشربته، و هو بين رجلي امرأة، فقال للنفر: قوموا فانظروا، فقاموا فنظروا و هم أبوبكرة و نافع بن كلدة، و زياد بن أبيه، و هو أخو أبي بكرة لأمه، و شبل بن معبد البجلي فقال لهم:


اشهدوا قالوا: و من هذه؟ قال: أم جميل بن الأفقم، و كانت من بني عامر بن صعصعة و كانت تغشي المغيرة و الأمراء[و الأشراف]و كان بعض النساء يفعلن ذلك في زمانها، فلما قامت عرفوها) [1] و أدلوا بشهادتهم أمام عمر، الا زياد الذي أبدي تردده بمعرفة المرأة، و كان حوار المغيرة للشهود دقيقا بحيث جعلهم لا يعطون وصفا متطابقا للحالة التي شاهدوه عليها.

و قد أورد الطبري تفاصيل أكثر من تلك التي أوردها ابن الأثير، فقد روي عن محمد بن يعقوب بن عتبة عن أبيه، قال أن المغيرة (كان يختلف الي أم جميل، امرأة من بني هلال، و كان لها زوج هلك قبل ذلك من ثقيف، يقال له الحجاج بن عبيد، فكان يدخل عليها، فبلغ ذلك أهل البصرة، فأعظموه، فخرج المغيرة يوما من الأيام حتي دخل عليها، و قد وضعوا عليها الرصد، فانطلق القوم الذين شهدوا جميعا، فكشفوا الستر، و قد واقعها) [2] .

و قد شهدوا عليه أمام عمر أنهم رأوه بين رجلي أم جميل الازياد - كما ذكرنا، لذلك فان شهادة الثلاثة ردت في نهاية المطاق بسبب الحوار الدقيق الذي أجراه معهم المغيرة.


پاورقي

[1] ابن ‏الأثير 385 - 384 - 2 و الطبري 494 - 493 - 492 - 2.

[2] الطبري 492.