بازگشت

حجوهم و رب الكعبة


و قد روي عن الحسن عليه السلام لما بلغه قتل حجر و أصحابه، قال: (صلوا عليهم و كفنوهم، و استقبلوا بهم القبلة، قالوا: نعم؛ قال: حجوهم و رب الكعبة) [1] .


و قد حاول معاوية التنصل من ارتكاب جريمة قتلهم و قال: (لست أنا قتلتهم، انما قتلهم من شهد عليهم) [2] ، و هو نفس العذر الذي تذرع به عندما قتل عمار، عندما قال: قتله من جاء به و لم يستطع في نهاية المطاف الا أن يري عظم الجريمة التي ارتكبها قبيل أن يلم به ملك الموت و يتوجع مما جني قائلا: (يوم لي من ابن الأدبر طويل! ثلاث مرات) [3] .

لم يبق زياد بعد مقتل حجر سوي عامين، فهذا جناه و هذا عمله، فهل خلصه معاوية من ميتة، و هل وقف له عند المعاد؟ و هل تبناه و لم يتبرأ منه؟.



پاورقي

[1] المصدر السابق 234 - 231.

[2] المصدر السابق.

[3] نفس المصدر 233.