بازگشت

الغدر، حتي و لو بالحليف، هو القاعدة


و في مرحلة من مراحل القتال، عرض الامام عليه السلام أن يتقاتل هو و معاوية لحسم النزاع، و قال: (علام يقتل الناس بيننا! هلم أحاكمك الي الله، فأينا قتل صاحبه استقامت له الأمور، فقال له عمرو: أنصفك الرجل، فقال معاوية: ما أنصف، و انك لتعلم أنه لم يبارزه رجل قط الا قتله، قال له عمرو: ما يجمل بك الا مبارزته، فقال معاوية، طمعت بها بعدي) [1] و هكذا نري أن هناك منافسة خفية بين الشريكين علي


المنصب الخطير الذي كاد أن يكون قريب المنال. و لم يجمع بينهما حب في الله كما قد يتوهم بعض المخدوعين، و لم تجمع بينهما قضية مقدسة من أجل الاسلام و مبادئه.


پاورقي

[1] نفس المصدر ص 94.