بازگشت

بين منظار الاسلام و منظار المصالح الدنيوية


لقد كان الامام عليه السلام يري كل شي ء بمنظار الاسلام، و كان معاوية يري كل شي ء بمنظار المصالح الدنيوية المحدودة، و كان الامام يري في هذه الدنيا (الممر) ما لم يتمكن معاوية و لا عمرو بن العاص و لا أشباههما أن يروه، و يتطلع الي آخرة لم يروها أيضا، و من هنا كان التباين و الاختلاف، انه أمر بسيط يراه كل مسلم، و هو من أولويات الايمان و أصول الدين، و الا كان الدين بجملته عبثا اذا كان أي مسلم منا لا يتطلع الي المعاد و الي الحساب في الآخرة حين يعرض كل امري ء علي ربه و تعرض أعماله معه.

(يأيها الانسان انك كادح الي ربك كدحا فملاقيه فأما من أوتي كتبه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا و ينقلب الي أهله مسرورا و أما من أوتي كتابه ورآء ظهره فسوف يدعوا ثبورا و يصلي سعيرا انه كان في أهله مسرورا انه ظن أن لن يحور بلي ان ربه كان به بصيرا) [1] .


پاورقي

[1] الانشقاق 15 - 6.