بازگشت

نماذج من أعماله الارهابية


فقد وجه معاوية (النعمان بن بشير في الفي رجل الي عين التمر. فأغاروا عليها) (و وجه معاوية في هذه السنة[سنة تسع و ثلاثين]سفيان بن عوف في ستة آلاف رجل و أمره أن يأتي هيت فيقطعها، و أن يغير عليها، ثم يمضي حتي يأتي الأنبار و المدائن فيوقع بأهلها. فيها وجه معاوية أيضا عبدالله بن مسعدة الفزاري في ألف و سبعمائة رجل الي تيماء و أمره أن يصدق من مر به من أهل البوادي، و أن يقتل من امتنع من عطائه صدقة ماله، ثم يأتي مكة و المدينة و الحجاز يفعل ذلك.

و وجه معاوية الضحاك بن قيس و أمره أن يمر بأسفل واقصة، و أن يغير علي كل من مر به ممن هو في طاعة علي من الأعراب، و وجه معه ثلاثة آلاف رجل، فسار و أخذ أموال الناس، و قتل من لقي من الاعراب، و مر بالثعلبية فأغار علي مسالح علي و أخذ أمتعتهم. و فيها سار معاوية بنفسه الي دجلة حتي شارفها) [1] .

و في سنة أربعين أرسل معاوية (بسر بن أبي أرطأة في ثلاثة آلاف من المقاتلة الي الحجاز و أخذ بيعة أهلها لمعاوية.. و هدم بسر دورا بالمدينة ثم مضي حتي أتي مكة.


ثم مضي بسر الي اليمن و قتل عاملها و قتل ابنه، و لقي بسر ثقل عبيدالله بن عباس و فيه ابنان له صغيران فذبحهما. و قتل بسر في مسيره ذلك جماعة كثيرة من شيعة علي باليمن) [2] .

و بسر هذا نفسه ولاه معاوية البصرة بعد استشهاد أميرالمؤمنين عليه السلام و صلح الحسن عليه السلام [3] فاستعمل أشد الأساليب ارهابا.

و في سنة اثنتين و أربعين (سار بسر بن أبي أرطاة العامري الي المدينة و مكة و اليمن و قتل من قتله في مسيره ذلك من المسلمين. أقام بسر بن أبي أرطاة بالمدينة شهرا يستعرض الناس، ليس أحد ممن يقال هذا أعان علي عثمان الا قتله. وجد قوما من بني كعب و غلمانهم علي بئر لهم فألقاهم في البئر) [4] .

و لن تنسي التهديدات التي أطللقها معاوية و عماله لكبح جماح المعارضين. و الكل يعلم أنه ما كان يتورع عن تنفيذ تهديداته بنفس الأساليب التي نفذها بسر بن أرطاة و زياد بن أبيه و سمرة بن جندب و مسلم بن عقبة المري فيما بعد في المدينة بعد هلاك معاوية و واقعة الطف المعروفة.

(و هل يحصي من قتل سمرة بن جندب! استخلفه زياد علي البصرة، و أتي الكوفة فجاء و قد قتل ثمانية آلاف من الناس، فقال له: هل تخاف أن تكون قد قتلت أحدا بريئا؟ قال: لو قتلت اليهم مثلهم ما خشيت. قتل سمرة في غذاة سبعة و أربعين رجلا قد جمع القرآن) [5] .


پاورقي

[1] نفس المصدر.

[2] نفس المصدر ص 170 - 169 - 153 و ابن الأثير 252 - 251 - 250 - 3.

[3] نفس المصدر.

[4] المصدر السابق 175.

[5] نفس المصدر 208.