بازگشت

تربة الشام، أخصبت بفكر معاوية و تصوراته


و كان معاوية يقول: اني لا أحمل السيف علي من لا سيف معه. و ان لم تكن الا كلمة يشتفي بها مشتف جعلتها تحت قدمي و دبر أذني..) الكامل للمبرد - دار الفكر 50 - 1 و قيل له (ما النبل؟ قال: الحلم عند الغضب و العفو عند القدرة) المصدر السابق 48 - 1 و يروي أنه (قيل لمعاوية: ما المروءة؟ فقال: احتمال الجريرة و اصلاح أمر العشيرة..) نفس المصدر 38 - 1.، فأصبحت مهيأة لقيام دولته

و قد رأينا كيف أن المدة الطويلة التي قضاها معاوية في الشام واليا و (خليفة)، قد عملت علي تعزيز مركزه في هذا البلد البعيد نسبيا عن مركز الخلافة الاسلامية الأول و عن مدينة رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم و عاصمته، و هو ما كان يشكل تربة خصبة لأفكاره


و تصوراته و قيمه التي كانت بعيدة كل البعد عن الاسلام و قيمه و مبادئه، ثم أراد لنفوذه أن يمتد بعد ذلك الي بقية أجزاء العالم الاسلامي.