بازگشت

معارك جديدة تخوضها الدولة الفرعونية


و من يمكن أن تكون له قوة و عزم علي عليه السلام، ليقف بوجوههم بعد اغتيال هذا الامام؟ و من يمكن أن تكون له مؤهلاته و مركزه بين أبناء الأمة؟.

كانت أمام معاوية معارك أخري بعد اغتيال الامام عليه السلام علي يد ابن ملجم، أهمها معركتان، معركة لكسب الخلافة، الملك الي الأبد.!

و معركة لاعداد الأمة و ترويضها لتقبل يزيد خليفة و أميرا للمؤمنين..!!

و لابد لكسب هاتين المعركتين من معارك أخري تبذل فيها أموال الأمة مرة، و تزهق فيها الأرواح مرة و تشتري بها الضمائر و السيوف، ضمائر المحدثين و القصاصين و المفسرين و الشعراء و ذوي الحيلة و الرأي و المكيدة و رؤساء القبائل و مرتزقة الجند.

لابد من نظام جديد ترسي عليه الدولة الأموية الجديدة أركانها، لا يرتبط بالنظام (القديم) الذي وضع رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم أصوله و قواعده - و الذي أصبح قديما


و غابرا بحكم انحساره السريع عن الحياة الواقعية للأمة و أريد له أن يكون مجرد حيالا و أثرا عابرا وأحد موروثات الأمة لا كيانها الرئيسي و أساس وجودها الوحيد و قيامها كأمة اسلامية. فلا يحمل النظام الأموي (الجديد)، من النظام الاسلامي الشامل الا اسمه، و لا تظهر فيه الا بعض الممارسات الشكلية التي تزينه و تجعله جديرا بنظر الأمة المغلوبة بحمل اسم الاسلام و تمثيله و الوصاية عليه و علي كل مقدرات الأمة.

و هكذا كان الأمر، و أديرت هذه المعارك مجتمعة من قبل العاهل الأموي المتمكن، و أعد لذلك كل امكانات الدولة الاسلامية و أموالها و خزائنها التي تجمعت كلها في يديه.