بازگشت

التبجح الأموي بكرامة الأصل تمهيد لخنق الأنفاس


لقد أعلن معاوية ما لم يتمكن من قوله لمدة طويلة، أن أباسفيان كان أكرمها و ابن أكرمها دون استثناء، الا ما وصل الله لنبيه صلي الله عليه وآله وسلم، و هذا ليس مجرد فخر عادي أو تبجح لا يقصد منه أي شي ء، و انما هو تعد علي كل أسلاف محمد صلي الله عليه وآله وسلم و علي كل من جاء بعده أيضا، فهو تعد عليه أيضا، و يدل علي اصراره زرع هذا التصور قي عقول المسلمين قوله في كتاب لأميرالمؤمنين عليه السلام: (ان لي فضائل كثيرة، و كان أبي سيدا في الجاهلية و صرت ملكا في الاسلام و أنا صهر رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم و خال المؤمنين و كاتب الوحي) [1] .

و اذا ما توقفت هذه المعركة بين الأمويين و الاسلام في الأشهر الأخيرة من حياة رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم اذ أنها كانت مستمرة معهم طوال حياته، و بعد أن لم يختلف عليه اثنان، فانها توقفت الي أجل محدد ريثما يلتقط العدو الأموي أنفاسه ويهي ء خططا جديدة و أساليب مبتكرة لضرب الاسلام من الداخل بعد أن لم يتمكن من ضربه من الخارج.. أساليب تتفق مع المراحل القادمة و الظروف المستجدة.

و كانت لحظات ترقب دائمية، انتظرت فيها العائلة الأموية (التاجرة) و المشهورة بالدهاء و المكر و ذات النسب الرفيع الذي يشترك مع النسب الرفيع للرسول الكريم صلي الله عليه وآله وسلم


نفسه بجد أعلي هو عبدمناف، الوقت المناسب الذي ترفع فيه راية الحرب مرة أخري و تغرز سهما في جسم الاسلام.


پاورقي

[1] البداية و النهاية ج 8 ص 9.