بازگشت

المعركة الأموية مع الاسلام استمرت طيلة العهد الأموي


اننا ينبغي أن نفهم طبيعة المعركة الأموية مع الاسلام، و التي لم تبدأ مع معاوية بالتأكيد، و ينبغي أن نفهم أن التحيز المهمل و غير المسؤول و اللا ابالي الي الجانب الأموي يعتبر تحيزا ضد الاسلام، فمهما حاولنا أن نقيم النظرة الأموية قبل الاسلام


و بعده، فاننا سنجد أنها تنطلق من اعتبار نفسها قوة تواجه قوة آل هاشم قبل الاسلام و آل محمد صلي الله عليه وآله وسلم و الاسلام بعد ظهوره.

و طبيعي أنها بعد أن استجابت مكرهة، و أدخل الاسلام مذعنين، سادة و كبار هذه العائلة و في مقدمتهم أبوسفيان و ابنه معاوية، فان نفوذ و قدرة هذه القوة الأموية بوجه الاسلام و بوجود الرسول صلي الله عليه وآله وسلم، قد تضاءلت الي حد بعيد و لم يعد لها أي بريق أمام اشراق الاسلام و نبيه صلي الله عليه وآله وسلم الذي لم يكن بمقدور أحد الوقوف بمواجهته أو الصمود أمامه و تحديه.

و قد صرح معاوية متبجحا بذلك (و قد عرفت قريش أن أباسفيان كان أكرمها و ابن أكرمها، الا ما جعل الله لنبيه صلي الله عليه وآله وسلم فانه انتخبه و أكرمه) [1] .


پاورقي

[1] الکامل في التاريخ 34 - 3.