بازگشت

النظام الأموي، الافادة من الخبرات الفرعونية المتراكمة


أما الأسس التي يقوم عليها النظام الأموي الغريب عن الاسلام، فهو خليط من


خبرات فرعونية متراكمة في فن السياسة و الحكم و (الدهاء) و الحيلة مأخوذة عن سير و أخبار و تواريخ الملوك السابقين، قياصرة كانوا أو أكاسرة أو فراعنة، و الذين كان عاهل النظام الجديد يحرص كما رأينا علي تتبعها متابعة يومية مستمرة ضمن برنامج عمله اليومي المادي، ممزوجة مع خبرة (اسلامية) جاهزة، قريبة للنفوس، لابد من (حرفها) و (تشكيلها) لتبرز كأفضل صيغة عملية للحكم و الحياة توضع أمام الأمة مع أن (فائدتها) لا تمكن الا في ترسيخ النظام الجديد.

و لابد من التمهيد و الاعداد لهذا النظام بعمليات دؤوبة ضخمة لغسل الأدمغة التي تأثرت الي حد بعيد بالاسلام و نظراته المتكاملة الي الحياة، و استئصاله ان اقتضي الأمر وزرع اسلام بديل ان اقتضي الأمر، لترسيخ النظرة الجديدة، غير المتحفظة و المتحررة من قيمه و مثله، و جعلها تبدو و كأنها هي (الأصل) أو (الاسلام الحقيقي الواقعي أو العملي) الذي يحقق طموحات (الخليفة) الأموي الأول و من يأتي بعده من (الخلفاء) و (أمراء المؤمنين)... و أنه لابد و قد حقق طموحاتهم قد حقق طموحات الأمة المغلوبة المخدوعة...! التي لا تعرف مصلحتها أكثر مما يعرفها الخليفة الفرعون.