بازگشت

الكره الموروث حاجز أمام رؤية الحقيقة


ان هذه الآيات القرآنية، و الأحاديث النبوية الصحيحة المتواترة عن رواة ثقاة من أهل السنة و من الشيعة أيضا، تقلق بال أولئك الذين تبنوا أفكارا مسبقة عن أميرالمؤمنين عليه السلام، و حملوا كرها لا مبرر له، الا أنه كره موروث حمله أجدادهم الغابرون، فهم في الوقت الذي لا يستطيعون فيه الطعن بهؤلاء الرواة الثقاة عند المسلمين جميعا، فانهم لا يقدرون علي حمل أنفسهم علي التسليم بما جاء في هذه الروايات التي لو روي عشر معشارها في غير علي عليه السلام لرفعوه و لتباهوا به أمام الخلائق كلها، لكن: أما و ان الأمر مع علي، فهو هنا يتخذ صورة أخري و منحي آخر. ان الحقد و العصبية و الجهل و عدم التبصر يجعلهم يحقدون علي النبي صلي الله عليه و آله و سلم نفسه، و ان لم يستطيعوا أن يعبروا عن ذلك بشكل مكشوف مفضوح، و ربما برروا قول النبي صلي الله عليه و آله و سلم للأحاديث الواردة بشأن علي عليه السلام بأنه راجع لصفة القرابة الحميمة بينهما، و معني ذلك أنهم ينسبون اليه التحيز و الانجراف وراء الرغبات و النزعات البشرية العادية التي عصمه الله منها.