بازگشت

منهجنا في البحث


لا يمكن استعراض كل ما نريد قوله في هذا التمهيد، غير أننا نحب أن نبين منهجنا في البحث، الذي يقوم علي طرح تساؤلات جدية بخصوص هذه الثورة المباركة، و عدم تبني مواقف مسبقة - بأي اتجاه - حتي و لو حسبناه في صالحها، ثم قمنا ببحث الأسباب الواقعية و العوامل التي أدت الي قيامها بعد أن استعرضنا مفهوم الخلافة و الحكم في الاسلام علي ضوء التصور الاسلامي البحث الذي يعتمد القرآن و السنة، و علي ضوء المفاهيم الاسلامية التي يمكن أن نستخلص منها ما يجعلنا ندرك أن الخلافة الاسلامية يمكن أن تنوب (بحكم الأمانة التي ألقاها الله تعالي علي عائق عباده)، عنه سبحانه في ممارساتها الحياتية المتعددة، و هي مسؤولة بين يديه بحكم عبوديتها المطلقة له و تحررها من العبوديات الأخري، و ملزمة بتطبيق أحكامه و تشريعاته، لا التصرف وفق هوي شخصي معين أو اجتهاد منفصل عن توجيه الله سبحانه و تعالي (و انما تحكم بالحق و تؤدي الي الله تعالي أمانته، بتطبيق أحكامه علي عباده و بلاده... حكم الجماعة القائم علي أساس الاستخلاف فانه حكم مسؤول و الجماعة فيه ملزمه بتطبيق الحق و العدول و رفض الظلم و الطغيان، و ليست مخيرة بين هذا و ذاك) [1] .


پاورقي

[1] الأساس الاسلامي لخطي الخلافة و الشهادة - الشهيد الصدر ص 137 - 136.