رثاء المؤلف لدار النبي
قال جعفر بن محمد بن نما مصنف هذا الكتاب:
و قد رثيتها بأبياتي هذه للدار، و جعلتها خاتمة ما قلته من الأشعار:
وقفت علي دار النبي محمد
فألفيتها قد أقفرت عرصاتها
و أمست خلاءا من تلاوة قاريء
و عطل منها صومها و صلاتها
و كانت ملاذا للعلوم و جنة
من الخطب يغشي المعتقين صلاتها
فأقوت من السادات من آل هاشم
و لم يجتمع بعد الحسين شتاتها
فعيني لقتل السبط عبري و لوعتي
علي فقده [1] ما تنقضي زفراتها
فيا كبدي كم تصبرين علي الأذي [2]
أما آن أن يغني إذن حسراتها
فلذ أيها المفتون بهذا المصاب ملاذ الحماة من سفرة الكتاب بلزوم الأحزان علي أئمة الإيمان.
پاورقي
[1] في النسخة النجفية: فقدمما.
[2] في النسخة الحجرية: خ ل «الاسي».