مرور سليمان بمصارع الحسين في كربلاء
و رويت إلي ابن عائشة قال: مر سليمان بن قتة [1] العدوي مولي بني تميم بكربلاء بعد قتل الحسين عليه السلام بثلاث فنظر إلي مصارعهم فاتكأ علي فرس له عربية و أنشأ:
مررت علي أبيات آل محمد
فلم أرها أمثالها يوم حلت
ألم تر أن الشمس أضحت مريضة
لفقد حسين و البلاد اقشعرت
و كانوا رجاء ثم أضحوا رزية
لقد عظمت تلك الرزايا و جلت
و تسألنا قيس فنعطي فقيرها
و تقتلنا قيس إذا النعل زلت
و عند غني قطرة من دمائنا
سنطلبهم يوم بها حيث حلت
فلا يبعد الله الديار و أهلها
و إن أصبحت منهم برغم تخلت
فإن قتيل الطف من آل هاشم
أذل رقاب المسلمين فذلت
و قد أعولت تبكي النساء لفقده
و أنجمنا ناحت عليه وصلت [2]
و قيل الأبيات لأبي الرمح الخزاعي.
پاورقي
[1] في النسخة النجفية و الحجرية خ ل «قتيبه» و في المناقب لابن شهر آشوب: قبة و ما أثبتناه من النسخة الحجرية و البحار و الکامل للمبرد: 223:1 و انساب الاشراف: 69:3 و قتة ام سليمان کما في القاموس المحيط: 154:1.
[2] عنه البحار: 293:45 و بعض الاشعار في ص 244 عن المناقب لابن شهر آشوب: 263:3.