بازگشت

رأس الامام بدير النصراني في طريق الشام


فروي النطنزي عن جماعة عن سليمان بن مهران الأعمش، قال: بينما أنا في الطواف أيام الموسم إذا رجل يقول: اللهم اغفر لي و أنا أعلم أنك لا تغفر. فسألته عن السبب فقال: كنت أحد الأربعين الذين حملوا رأس الحسين إلي يزيد علي طريق الشام فنزلنا أول مرحلة رحلنا من كربلاء علي دير للنصاري و الرأس مركوز علي رمح، فوضعنا الطعام و نحن نأكل إذا بكف علي حائط الدير يكتب عليه بقلم حديد سطرا بدم:



أترجو أمة قتلت حسينا

شفاعة جده يوم الحساب



فجزعنا جزعا شديدا و أهوي بعضنا إلي الكف ليأخذه [1] فغاب، فعاد أصحابي (و عن مشايخ من بني سليم أنهم غزوا الروم فدخلوا بعض كنائسهم فإذا مكتوب هذا البيت فقالوا لهم: منذ متي مكتوب؟ قالوا: قبل أن يبعث نبيكم بثلاث مائة عام.) [2]

و حدث عبد الرحمن بن مسلم عن أبيه أنه قال: غزونا بلاد الروم فأتينا كنيسة من كنائسهم قريبة من قسطنطينية و عليها شي ء مكتوب، فسألنا أناسا من أهل الشام يقرأون بالرومية فإذا هو مكتوب هذا البيت [الشعر] [3] و ذكر أبوعمرو الزاهد في كتاب الياقوت قال: قال عبد الله بن الصفار صاحب أبي حمزة الصوفي: غزونا غزاة و سبينا سبيا و كان


فيهم شيخ من عقلاء النصاري فأكرمناه و أحسنا إليه.

فقال لنا: أخبرني أبي، عن آبائه أنهم حفروا في بلاد الروم حفرا قبل أن يبعث النبي العربي بثلاثمائة سنة، فأصابوا حجرا عليه مكتوب بالمسند هذا البيت [من] [4] الشعر:



أترجو عصبة قتلت حسينا

شفاعة جده يوم الحساب



و المسند كلام أولاد شيث [5] .


پاورقي

[1] في نسختي الاصل: ليأخذها.

[2] ليس في البحار.

[3] من النسخة الحجرية.

[4] ليس في النسخة الحجرية.

[5] عنه في البحار:224:44ح 4.