ابن الحكم ينكت وجه الحسين
و نقلت عن تاريخ البلاذري: أنه لما وافي رأس الحسين عليه السلام المدينة سمعت الواعية من كل جانب فقال مروان بن الحكم:
ضربت دوسر [1] فيهم ضربة
أثبتت أوتاد حكم [2] فاستقر
ثم أخذ ينكت وجهه بقضيب و يقول:
يا حبذا بردك في اليدين
و لونك الأحمر في الخدين
كأنه بات بمجسدين
شفيت منك النفس يا حسين
و مما انفرد به النطنزي في كتاب الخصائص عن أبي ربيعة، عن أبي قبيل: قيل سمع في الهواء بالمدينة قائل يقول:
يا من يقول بفضل آل محمد
بلغ رسالتنا بغير تواني
قتلت شرار بني أمية سيدا
خير البرية ماجدا ذاشان
ابن المفضل في السماء و أرضها
سبط النبي و هادم الأوثان
بكت المشارق و المغارب بعد ما
بكت الأنام له بكل لسان [3]
ثم إن عبيد الله بن زياد أمر بنساء الحسين عليه السلام و صبيانه فجهزوا، و أمر بعلي بن الحسين عليهما السلام فغل إلي عنقه، و سرح بهم مع مخفر بن ثعلبة بن مرة العايذي - من عايذة قريش - و مع شمر بن ذي الجوشن و أصحابهما [4] .
پاورقي
[1] اسم کتيبة کانت لنعمان بن المنذر.
[2] في النسخة الحجرية: خ ل «ملک».
[3] عنه البحار 123:45.
[4] أخرج نحوه في البحار: 124:45 عن اللهوف 71.