بدء عمر بن سعد بالحرب
ثم رمي عمر بن سعد إلي أصحاب الحسين عليه السلام و قال: اشهدوا لي عند الأمير أني أول من رمي [1] .
فقال عليه السلام: قوموا إلي الموت الذي لا بد منه.
فنهضوا جميعا [2] ، و التقي العسكران [و امتاز] [3] الرجالة من الفرسان، و اشتد الصراع [4] ، و خفي لإثارة العثير الشعاع، و السمهرية ترعف نجيعا، و المشرفية يسمع لها في الهام رقيعا، و لا يجد الحسين عليه السلام في مساقط الحرب لوعظه سميعا، و قد كفروا بالرسول و لا يميلون إلي الصوارم و النصول و لم يبق بينهم سوي الهاذم الرزق، و الصوارم الذلق و السهام تسري [5] كالغيث المغرق و الشرار المحرق.
فقلت في وصف الحال أبياتا لما علمت أن القتال يصيرهم رفاتا:
و لما رأينا عثير النقع ثائرا
و قد مد فوق الأرض أردية حمرا
و سالت عن الخرصان أنفس فتية
عن العنصر الزاكي و أعلي الوري قدرا
و شدوا لقتل السبط عمدا و أشرعوا
مع المرهفات البيض خطية شمرا
و تيقن حزب الله أن ليس ناجيا
من النار إلا من رأي الآية الكبري
و من رفض الدنيا و باع حياته من الله نعم البيع و الفوز و البشري
و كان أول من قتل مولي لعبيد الله بن زياد اسمه سالم فصل من الصف.
پاورقي
[1] البحار: 12:45 عن ارشاد المفيد: 264.
[2] البحار: 12:45 عن کتاب اللهوف ص 42.
[3] ما بين المعقوفتين ليس في النسخة النجفية.
[4] في النسخة الحجرية «ايضاع بدل الصراع، و تقري بدل تسري».
[5] في النسخة الحجرية «ايضاع بدل الصراع، و تقري بدل تسري».