بازگشت

خطبة الحسين في القوم بعد ان عزموا علي قتاله


قام عليه السلام فاتكأ علي سيفه ثم حمد الله و أثني عليه، و قال: أما بعد أيها الناس انسبوني و انظروا من أنا ثم ارجعوا إلي أنفسكم فعاتبوها هل يحل لكم سفك دمي و انتهاك حرمتي؟ أ لست ابن بنت نبيكم، و ابن ابن عمه، و ابن أولي الناس بالمؤمنين من أنفسهم؟ أو ليس حمزة سيد الشهداء عم أبي؟ أو لم يبلغكم قول رسول الله صلي الله عليه و آله مستبشرا [1] لي و لأخي: أنا سيد شباب أهل الجنة، أ ما في هذا حاجز لكم عن سفك دمي و انتهاك حرمتي؟ قالوا: ما نعرف شيئا مما تقول، فقال: إن فيكم من لو سألتموه لأخبركم أنه سمع ذلك من رسول الله صلي الله عليه و آله في و في أخي.

سلوا زيد بن أرقم و البراء بن عازب و أنس بن مالك و جابر بن عبد الله الأنصاري و سهيل بن سعد الساعدي يخبروكم عن هذا القول فإن كنتم تشكون أفتشكون أني ابن بنت نبيكم و الله ما تعمدت كذبا منذ عرفت أن الله يمقت عليه أهله فو الله ما بين المشرق و المغرب ابن نبي غيري، هل تطالبوني بقتيل قتلته أو مال استهلكته أو بقصاص من جراحة؟ فسكتوا.

فقال شمر بن ذي الجوشن (هو يعبد الله علي حرف [2] إن كان يعرف شيئا مما يقول) [3] .

فقال حبيب بن مظاهر: إني أراك تعبد الله علي ألف أحرف و إني أشهد أنك لا تعرف شيئا مما يقول إن الله قد طبع علي قلبك.

قالوا: لا نخليك حتي تضع يدك في يد عبيدالله بن زياد.

قال: لا و الله لا أعطي بيدي إعطاء الذليل و لا أفر فرار العبيد إني عذت بربي و ربكم أن ترجمون إني عذت بربي و ربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب [4] .



پاورقي

[1] في النسخة الحجرية: مستسقيا.

[2] أي: علي طريقة منحرفة.

[3] في النسخة الحجرية: (اني أعبدالله علي حرف ان کنت أدري تقول).

[4] أخرج نحوه في البحار:6:45 عن ارشاد المفيد: 262.