رفض عمر بن سعد دعوة الحسين للمهادنة
ثم إن الحسين عليه السلام لما علم أنهم مقاتلوه و سأل عمر بن سعد المهادنة و ترك القتال بواحدة من ثلاث:
أن يرجع إلي موضعه الذي جاء منه.
أو يمضي إلي بعض البلاد يكون كأحدهم.
أو يمضي إلي يزيد فيري فيه رأيه.
فقال عمر بن سعد: أخاف أن تهدم داري.
فلما قامت الحرب علي ساقها و مدت علي أصحاب الحسين عليه السلام صافي رواقها و أظلمت الأيام بعد إشراقها و مد عمر بن سعد بالعساكر حتي تكملت العدة لست خلون من المحرم عشرين ألفا و ضيق علي الحسين و أصحابه.