بازگشت

اطلاع الحسين بما جري لمسلم و انشاده شعرا


و لما ورد خبر مسلم و هاني ارتج الموضع بالنوح و العويل و سالت العزوب بالدمع الهمول. [1] .

و نقلت من كتاب «أحداق العيون في أعلاق الفنون» أنه قال هذه الأبيات و تروي لعلي عليه السلام:



لئن [2] كانت الدنيا تعد نفيسة

فإن ثواب الله أعلي و أنبل



و إن [3] كانت الأبدان للقتل [4] أنشئت

(فموت الفتي في الله أولي و أفضل ) [5]



و إن كانت الأرزاق قسما مقدرا

فقلة حرص المرء في الكسب أجمل



و إن كانت الأموال للترك جمعها

فما بال متروك به المرء [6] يبخل [7]



ثم أراد عليه السلام الرجوع حزنا و جزعا لفقد أحبته و المضي إلي بلدته ثم ثاب إليه رأيه الأول و قال: علي ما كنت عليه المعول و قال متمثلا:



سأمضي و ما بالموت عار علي الفتي

إذا ما نوي حقا و جاهد مسلما



و واسي الرجال الصالحين بنفسه

و فارق مثبورا و خالف مجرما



فإن مت لم أندم و إن عشت لم ألم

كفي بك موتا أن تذل و ترغما [8]





پاورقي

[1] أورد نحوه في اللهوف: ص 30.

[2] في النسخة الحجرية خ ل: (‌فان).

[3] في النسخة الحجرية خ ل: (‌تکن).

[4] في النسخة الحجرية خ ل: (للموت).

[5] في النسخة الحجرية خ ل: (‌فقتل امري ء بالسيف في الله أفضل).

[6] في النسخة الحجرية خ ل: (الحر).

[7] أخرجه في البحار: 374:44 عن اللهوف: ص 31.

[8] اخرج ذيله في البحار: 192:44عن المناقب لابن شهر آشوب: 224:3.