بازگشت

الامام يبعث رسولا الي اهل الكوفة


و لما بلغ الحسين عليه السلام الحاجز من بطن الرمة، بعث قيس بن مسهر الصيداوي إلي الكوفة، و كتب معه بسم الله الرحمن الرحيم من الحسين إلي إخوانه المؤمنين


سلام عليكم فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد فإن كتاب مسلم بن عقيل جاءني يخبرني بحسن رأيكم و اجتماع ملإكم علي نصرتنا و الطلب بحقنا.

فسألت الله أن يحسن لنا الصنيع، و أن يثيبكم علي ذلك أعظم الأجر، و قد شخصت إليكم من مكة يوم الثلاثاء، لثمان مضين من ذي الحجة يوم التروية، فإذا قدم عليكم رسولي فانكمشوا في أمركم و جدوا فإني قادم عليكم في أيامي هذه إن شاء الله و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

فأقبل قيس بن مسهر الصيداوي حتي انتهي إلي القادسية فأخذه الحصين بن نمير [1] و بعث به إلي عبيد الله بن زياد فأخرج الكتاب و مزقه فلما حضر بين يدي عبيد الله قال: من أنت؟ قال: رجل من شيعة أمير المؤمنين عليه السلام قال: فلما ذا مزقت الكتاب؟ قال: لئلا تعلم ما فيه، قال: ممن الكتاب و إلي من؟ قال: من الحسين عليه السلام إلي قوم من أهل الكوفة لا أعرف أسمائهم، فغضب ابن زياد قال: اصعد فسب الكذاب ابن الكذاب الحسين بن علي بن أبي طالب.


پاورقي

[1] في نسختي الاصل:تميم، و في احديهما خ ل: نمير.