بازگشت

ورود مسلم في مجلس ابن زياد و حديثه


فأقبلوا به أسيرا حتي دخل علي عبيد الله فلم يسلم عليه.

فقال له بعض الحرس سلم علي الأمير. فقال إن كان يريد قتلي فما سلامي عليه و إن كان لا يريد قتلي ليكثرن سلامي عليه.

و قيل إنه قال: اسكت ويحك ما هو لي بأمير.

فقال عبيد الله: لا عليك، سلمت أم لم تسلم، فإنك مقتول.

قال: إن قتلتني فلقد قتل من هو شر منك من هو خير مني، فإنك لا تدع سوء القتلة و قبح المثلة لا أحد أولي بها منك.

فقال ابن زياد: يا عاق يا شاق خرجت علي إمامك و شققت عصا المسلمين و ألقحت الفتنة.

فقال مسلم: كذبت يابن زياد إنما شق عصا المسلمين أنت و أبوك زياد عبد بني علاج من ثقيف، و أنا أرجو أن يرزقني الله الشهادة علي أيدي شر البرية فقال ابن زياد: منتك نفسك أمر أحال الله دونه و جعله لأهله.

فقال مسلم: و من أهله يا ابن مرجانة؟ قال: يزيد بن معاوية.

فقال مسلم: الحمد لله رضينا بالله حكما بيننا و بينكم فقال ابن زياد: أ تظن أن لك شيئا من الأمر؟ قال: و الله ما هو الظن و إنما هو اليقين.

فقال ابن زياد: ما كان في قيان المدينة ما يشغلك عن السعي في فساد أمة محمد أتيتهم و كلمتهم واحدة ففرقتهم؟ فقال: ما للفساد أتيت ولكن أهل المصر زعموا أن أباك قتل خيارهم و أن معاوية ظلمهم و حمل فيئهم إليه فجئت لآمر بالمعروف و أنهي عن المنكر و أقوم بالقسط و أدعو إلي حكم الكتاب، و إن كنت لا بد قاتلي دعني أوصي.