بازگشت

الجدال بين هاني و ابن زياد


ثم أنشد بيت عمرو بن معدي كرب الزبيدي:



أريد حباءه [1] و يريد قتلي

عذيرك من خليلك من مراد



فقال هاني و ما ذاك أيها الأمير؟ فقال: إيه يا هاني ما هذه الأمور التي تربص في دورك لأمير المؤمنين و عامة المسلمين جئت بمسلم بن عقيل و أدخلته دارك، و جمعت له السلاح و الرجال، و ظننت أن ذلك يخفي علي؟ فقال: ما فعلت فقال: علي بمعقل مولاي، و كان عينا علي الأخبار و قد أحاط بكثير من الأسرار فلما حضر عرف هاني أنه كان عينا قال [2] : أصلح الله الأمير اسمع مني و صدق مقالتي، و الله ما دعوت لمسلم ولكن جاءني مستجيرا، فاستحييت من رده و ضيفته و الآن لما علمت خل سبيلي حتي آمره بالخروج من داري إلي حيث شاء لأخرج من ذمامه.

قال ابن زياد: و الله لا تفارقني حتي تأتيني به، فقال: و الله لو أنه تحت قدمي ما رفعتها عنه و لا أجيئك به.

فلما طال بينهما الكلام و كثر الخصام، قام مسلم بن عمرو الباهلي ناحية فقال: يا هاني [إني] أنشدك الله أن لا تقتل [3] نفسك، و تدخل البلاء علي أهلك و عشيرتك و إني لأنفس بك من القتل فليس مجزاة و لا منقصة بدفعه إليهم.


فقال و الله إن علي في ذلك العار أن أدفع ضيفي و رسول ابن رسول الله و أنا صحيح الساعدين، كثير الأعوان، فأخذ يناشده و هو يقول لا أدفعه أبدا.


پاورقي

[1] في النسخة النجفية و خ ل من الحجرية: (حياته).

[2] في النسخة الحجرية خ ل (فقال).

[3] في النسخة الحجرية: (أن تقتل).