بازگشت

كتاب الاحنف إلي الحسين و آراء القوم


و أما الأحنف فإنه كتب إلي الحسين عليه السلام: أما بعد فاصبر أن وعد الله حق و لا يستخفنك الذين لا يوقنون [1] .

و أما يزيد بن مسعود النهشلي فإنه أحضر بني تميم و بني حنظلة و بني سعد و قال: يا بني تميم كيف ترون موضعي منكم و حسبي فيكم فقالوا: أنت فقرة الظهر و رأس الفخر حللت في الشرف وسطا و تقدمت فرطا [2] قال: قد جمعتكم لأمر أشاوركم فيه و أستعين بكم عليه، قالوا: نمنحك [3] النصيحة (و نجهد لك) [4] الرأي.


قال: إن معاوية هلك فأهون به هالكا و مفقودا، فقد انكسر باب الجور، و كان قد عقد لابنه بيعة ظن أنه أحكمها، و قد قام يزيد شارب الخمور، و رأس الفجور، و أنا أقسم بالله قسما مبرورا لجهاده علي الدين، أفضل من جهاد المشركين، و هذا الحسين بن علي ابن رسول الله صلي الله عليه و آله ذو الشرف الأصيل، و العلم و السابقة، و السن و القرابة، يعطف علي الصغير، و يحنو علي الكبير، فأكرم به راعي رعيته، و إمام قوم وجبت لله به المحجة، و بلغت به الموعظة، فلا تعشوا عن نور الحق، و لا تسكعوا [5] في وهدة [6] الباطل، فقد كان صخر بن قيس انخذل بكم يوم الجمل، فاغسلوها مع ابن رسول الله و نصرته، و الله لا يقصر أحد عنها إلا ورثه الله الذل في ولده، و القلة في عشيرته، و ها أنا ذا قد لبست للحرب لامتها [7] ، و أدرعت لها بدرعها، من لم يقتل يمت، و من يهرب لم يفت، فأحسنوا رحمكم الله رد الجواب.


پاورقي

[1] عنه البحار:340:44.

[2] فرطا: تسابقا.

[3] في النسخة النجفية: (نمضخک) و في النسخة الحجرية‌: (نمضحک)‌(‌نمنحک خ ل)‌.

[4] في النسخة الحجرية: خ ل (‌نحمدک).

[5] السير علي غير هدي.

[6] منخفض.

[7] آلة الحرب.