بازگشت

شهداء مع الامام الحسين


ثم انه من أهم ما جعل نهضة الإمام الحسين … تمتاز علي سائر النهضات طول التاريخ هو عظيم فضل أصحابه الذين استشهدوا معه، حيث قال الإمام الحسين …: «فإني لا أعلم أصحاباً ولا أهل بيت أبرّ وأوصل من أصحابي وأهل بيتي» [1] .

فهذا أبوالفضل العبّاس بن علي بن أبي طالب أمه أم البنين بنت حزام بن خالد بن دارم الكلابية [2] أحد أعظم شهداء الطف، وله الكثير من الكرامات والفضل، وهي تدل علي علو منزلته ودرجة قربه من الله عزوجل، وفيه … قال الإمام السجاد علي بن الحسين: «رحم الله عمي العباس بن علي، فلقد آثر وأبلي، وفدي أخاه بنفسه، حتي قطعت يداه، فأبدله الله بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة كما جعل لجعفر بن أبي طالب، وإن للعباس عند الله تبارك وتعالي لمنزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة» [3] ثم إن العباس … هو باب الحوائج إلي الله عزوجل وهذا من مصاديق كون الشهداء أحياء عند ربهم، حيث الناس يستفيدون من نورهم حتي بعد شهادتهم، ويتوسلون بهم وتقضي حوائجهم، ولا بأس بذكر قصة علي سبيل المثال تبين مكانة الشهيد وكيف أن عطاءه لا ينتهي أبداً.


پاورقي

[1] روضة الواعظين: ص183 مجلس في ذکر مقتل الحسين ….

[2] إعلام الوري: ص203 ب5 في ذکر أولاد أمير المؤمنين....

[3] الخصال: ص68 ح101، رجلان جعل الله لکل واحد منهما جناحين....