بازگشت

شبيه محمد خير الجدود






و ما أدري أعــزي أم أهــنّــــي

علــي المرتضي بابن الشهيــد



فـــطـــوراً للـوصــيّ بـه أهنّــي

وأنظم مدحـه نظــم العقــــود



علـيّ بالطفـوف أقـــام حربــــاً

كحربـك يا علـي مع اليهــود



وقاتـل بكرهــم كقتــال عمــر

وجندلـه علـــي وجه الصعيــد



وصيّـر كربــلاء بــدراً وأُحـــداً

ونادي يا حروب الجدّ عودي



فطـوراً يــا علــيّ بــه أعــــزّي

وتبكـي العين كالعقد الفريـــد



فيـانفس اذهبـي وجداً وحزنـــاً

ويا عيني بحمر الدمع جـودي



علـي حلو الشباب وبـــدر تــمّ

شبيــه محمـد خيــر الجــدود



كــأني بالحسيــن غدا ينـــادي

علينـا يا ليالي الوصل عــودي



رجوتك يـا عليّ تعيـش بعــدي

لتوسـد جثّتي رمــس اللحــود



وتمشي باكيا من خلف نعشـــــي

كما يبكـي الوليد علي الفقيــد



ولــم أنـس النسـاء غداة فـــرّت

إلـي نعش الشهيد بن الشهيــد



بنات النعش حول النعش حـامت

وقـد دارت علي بدر السّعــود



فهــذي قـبّلــت كفـا خــضيبــا

وشمّت تلك وردا في الخدود



وزينب قــابلـت ليلــي وقــالــت

أعيــد النّـوح يا ليلــي أعيـــد



علي حلـو الشبــاب وبـدر تـــمّ

شبيــه محمــد خيـر الجدود



بأبي الحسين وفي مهابة أحمد

أقمار تمّ نالها خسـف الـــرّدي



واغتالها بصروفه الزمن الـرّدي

شتّـي مصائبهم فبيــن مكــابــد



سمـاً ومنحور وبيــن مصفّــد

سل كربــلاكم مهجة لمحمــد



نهبت بها وكم استجذت من يد

وعليّ قدر من ذؤابـــة هـاشــم



عبقت شمائله بطيب المحتــد

جمع الصفات الفرد وهي تراثـه



عن كلّ غطريف وشهم سيّـد

في بأس حمزة في شجاعة حيدر