بازگشت

و هل من شباب بعد شبه محمد






الـي مَ بأرزائـي أروح وأغتــدي

وتمشي بي الأيام مشيـة أرمـد



وأمسـي أسير النائبات علي جوي

ونار الاماني في الحشا المتوجد



هلكت فيـا لله هل من مساعــد

بعيـش رغيد أو بموت مؤبـــد



لعمري موت، لو يباع ويشتري

بذلت عليه كلما ملكت يـدي



ولم أبق في دار الهوان ولم أعـش

وأيام عمـري تنقضي بالتنكّــد



وقائلــة لمّا رأت ســوء طـالعـي

وأنّ بلوغ الموت غاية مقصدي



تقول لي: ارحم من شبابك بدءه

عليك ولا تهلك أسي وتجلّـد



فقلت لها:كفّي عن اللوم والأذي

فإني علـي الارزاء غيـر معــود



ولم انتفع يومـاً بشـرخ حبيبتـــي

وهل من شباب بعد شبـه محمد



أبعد عليّ الاكبر الطهر من سما

لأوج العلـي والمجد طالب سـؤدد



فلا ابيضّ وجه الدهر من بعد يومــه

ولازال في ليل من الخطب أسود



وإن انس لا أنساه عاطش مهجـة

تريب المحيا، فوق كثب وجلمد



قضي بعدما أعطي البسالة حقّها

بعضب يمـانـي جراز مجـــرّد



ودافع كالليث الهصور مشمّــراً

طليـق المحيّا عن كرائم أحمد



الي أن أتاه السيف يهوي لرأسه

فخرّ صريعـاً، والاعادي بمرصد



ودار عليه القـوم من كـلّ جانب

بأسيافهم من أشـأم إثـر أنكــد



فنادي أباه الطهر يصرخ قائـلاً:

عليك سلام الله يا ابن محمـد



ولما أتاه السبـط يحنـو بظهــره

رآه علـي حـرّ الثري المتوقّــد



فأرخي عليه الدّمع من جفن كامد

وأبدي عليه الوجد من قلب مكمـد



وأحنـي ضلوعاً مـن جويً وصبابــة

عليـه بتقبيــل ورشـف مـــردد



عليّ عــزيــز أن أراك مـقطعـــاً

صريعاً علي البوغاء غير مـوسّـد



أيدري حسام شقّ رأسك أنـــه

بضربته قد شـقّ رأس محمـــد