بازگشت

مكان دفن رأس الحسين


قال: لم يثبت أن رأس الحسين أرسل إلي يزيد بالشام بل الصحيح أن الحسين قتل في كربلاء ورأسه أخذ إلي عبيد الله بن زياد في الكوفة. ا هذا رأي الكاتب الذي ينتقي من كتب التاريخ ويختار منها ما يوافق هواه، أما ابن كثير فيختلف رأيه عن رأي الكاتب إذ يقول في تاريخه ج8ص209: وقد اختلف العلماء بعدها في رأس الحسين هل سيره ابن زياد إلي الشام إلي يزيد أم لا علي قولين الأظهر منهما أنه سيره إليه وقد ورد في ذلك آثار كثيرة فالله أعلم. وقال في ص222: وأما رأس الحسين (رض) فالمشهور عند أهل التاريخ وأهل السير أنه بعث به ابن زياد إلي يزيد بن معاوية ومن الناس من أنكر ذلك وعندي أن الأول أشهر فالله أعلم. ثم نقل أخبارا منها ما رواه عن القاسم بن بخيت قال: لما وضع رأس الحسين بين يدي يزيد بن معاوية جعل ينكت بقضيب كان في يده في ثغره ثم قال: إن هذا وإيانا كما قال الحصين ابن الحمام المري: يفلقن هاما من رجال أعزة علينا وهم كانوا أعق وأظلما وذكر في ج8 ص 208 من تاريخه: ثم أمر برأس الحسين فنصب بالكوفة وطيف به في أزقتها ثم سيره مع زحر بن قيس ومعه رؤوس أصحابه إلي يزيد بن معاوية بالشام وكان مع زحر جماعة من الفرسان منهم أبو بردة بن عوف الأزدي وطارق بن أبي ظبيان الأزدي فخرجوا حتي قدموا بالرؤوس كلها علي يزيد بن معاوية بالشام. ونقل في تاريخه ج8 ص 209: عن مجاهد قال: لما جيء برأس الحسين فوضع بين يدي يزيد تمثل بهذه الأبيات:



ليت أشياخي ببدر شهـدوا

جزع الخزرج في وقع الأسل



فأهـلوا واستهـلوا فرحـا

ثم قالوا لي هنيـا لا تسـل



حين حكت بفنـاء بركـها

واستحر القتل في عبد الأسل



قد قتلنا الضعف من أشرافكم

وعدلنـا ميل بدر فاعتـدل



وقد صرح السيوطي في (تاريخ الخلفاء) ص 208 بإرسال الرأس إلي يزيد، فقال: ولما قتل الحسين وبنو أبيه بعث ابن زياد برؤوسهم إلي يزيد.