بازگشت

مستند غريب لتبرئة يزيد


قال: أن بني هاشم وبني أمية أبناء عمومة وذلك إن هاشم بن عبد مناف والد بني هاشم وبني عبد شمس بن عبد مناف والد بني أمية إخوان فالحسين ويزيد أبناء عمومة. إن أول ما يتبادر إلي ذهن العاقل هو التساؤل: ماذا يريد الكاتب من هذا الكلام؟ أيقول بأن أبناء العمومة يجوز لهم أن يقتلوا بعضهم ولاحق لكم بالتدخل؟ أم أنه يقول بأن أبناء العمومة لا يقتلون بعضهم؟ وعلي كلا الفرضين فإن هذا الكلام نابع وبوضوح من نفس تؤمن بالعصبية والقبلية أيما إيمان. وبغض النظر عن ذلك، فإننا قد رأينا في تاريخ حكام المسلمين أن الأخ لا يمانع في قتل أخاه في سبيل الملك فكيف بقرابة العمومة؟! وهل يريد أن يقول أيضاً أن المعلومات الواردة عن المعارك بين رسول الله (ص) وعتاة بني أمية كأبي سفيان غير صحيحة لأن رسول الله (ص) وأبا سفيان أبناء عمومة؟! نعم هناك قرابة ولكنها قرابة سوء كان يبغضها رسول الله (ص) فقد روي الحاكم في (المستدرك) ج4ص528 (8482): عن أبي برزة الأسلمي قال كان أبغض الأحياء إلي رسول الله (ص) بنو أمية وبنو حنيفة وثقيف، قال الحاكم: هذا حديث صحيح علي شرط الشيخين ولم يخرجاه، وقال الذهبي في التلخيص: علي شرط البخاري ومسلم. ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) ج18 ص229 بإضافة قول عمران بن حصين: اكتم علي حتي أموت. وربما كانت هذه العداوة لاصطفاء الله تعالي بني هاشم دونهم كما يذكر ذلك مسلم في صحيحه ج4 ص 1782 عن واثلة عن رسول الله (ص): إن الله اصطفي كنانة من ولد إسماعيل واصطفي قريشا من كنانة واصطفي من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم، فكم حسدت الناس بني هاشم؟