بازگشت

ادعاؤه بأن يزيد لم يسب لهم حريما بل أكرم أهل بيته


وتتجلي مظاهر التكريم من يزيد لأهل بيت الحسين (ع) الذي يدعيه الكاتب فيما نقله ابن كثير في تاريخه ج8 ص 211: فلما دخلت الرؤوس والنساء علي يزيد دعا أشراف الشام فأجلسهم حوله ثم دعا بعلي بن الحسين وصبيان الحسين ونسائه فأدخلن عليه والناس ينظرون، فقال لعلي بن الحسين يا علي أبوك قطع رحمي وجهل حقي ونازعني سلطاني فصنع الله به ما قد رأيت، فقال علي: ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب فقال يزيد لابنه خالد: أجبه، قال: فما دري خالد ما يرد عليه، فقال له يزيد: قل ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير …. وذكر في نفس الصفحة عن فاطمة بنت علي قالت: أن رجلا من أهل الشام أحمر قام إلي يزيد فقال: يا أمير المؤمنين هب لي هذه يعنيني وكنت جارية وضيئة فارتعدت فزعة من قوله وظننت أن ذلك جائز لهم فأخذت بثياب أختي زينب وكانت أكبر مني وأعقل وكانت تعلم أن ذلك لا يجوز فقالت لذلك الرجل: كذبت والله ولؤمت وما ذلك لك وله، فغضب يزيد فقال لها: كذبت والله إن ذلك لي ولو شئت أن أفعله لفعلت قالت: كلا والله ما جعل الله ذلك لك إلا أن تخرج من ملتنا وتدين بغير ديننا قالت فغضب يزيد واستطار ثم قال إياي تستقبلين بهذا إنما خرج من الدين أبوك وأخوك فقالت زينب بدين الله ودين أبي ودين أخي وجدي اهتديت أنت وأبوك وجدك قال كذبت يا عدوة الله قالت: أنت أمير المؤمنين مسلط تشتم ظالما وتقهر بسلطانك قالت: فو الله لكأنه استحي فسكت، ثم قام ذلك الرجل فقال: يا أمير المؤمنين هب لي هذه، فقال له يزيد: أعزب وهب الله لك حتفا قاضيا. وذكر في ص 215: فأوفده إلي يزيد بن معاوية فوضع رأسه بين يديه وعنده أبوبرزة الأسلمي، فجعل يزيد ينكت بالقضيب علي فيه ويقول: يفلقن هاما من رجال أعزة علينا وهم كانوا أعق وأظلما فقال له أبو برزة: ارفع قضيبك فو الله لربما رأيت رسول الله (ص) واضعا فيه علي فيه يلثمه. ونحن نظن بأن كاتب المنشور لو كان متواجدا في ذاك المجلس لقال لأبي برزة: دع عنك هذا، فإن يزيدا يكرمه بهذا.